بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد ، فقد لفت نظرى وانتباهى تصريح الانبا شنودة بخصوص قضية الطلاق وقوله : أن قضية الطلاق من صلب العقيدة النصرانية ولا أحد يملك إراحة الناس على حساب العقيدة وكان البابا شنودة الثالث بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقسية قد أصدر قرارا بتحريم الطلاق إلا لسبب واحد هو الزنا
ولو أن أحداً قال أن تطبيق الشريعة الاسلامية من صلب العقيدة الاسلامية لكان أولى ولو أن أحداً قال أن تطبيق شرع الله يرحم الخلق ويريح الناس ويحل المشكلات التى تظهر كل يوم ولا نجد لها حلاً لكان محقاً ، فها نحن نسمع عن قضية عقوق الوالدين وأولاد الشوارع والتفكك الأسرى ، و كل يوم قضية وقصة بسبب البعد عن دين الله وليس لها حلول إلا بالرجوع الى شرع الله ، ودين الله رحمة للخلق أجمعين ولا بد من تعظيم لحرمات الله وشرع الله ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله تعالى ويتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم
فشرع الله عدل كله ورحمة للخلق أجمعين ويجب على الدنيا أن تنصاع لأمر الله وأن تدين بدين الله تبارك وتعالى " ومن يبتغ غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه " والاعراض عن شرع الله سبب لكل ضيق وشقاء قال تعالى : " لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ "
أما التشدق باسم الحريات وحقوق الانسان وحقوق الأقِّليات فهذا كله كصنم العجوة الذى كانوا يعبدونه فى الجاهلية فإذا جاعوا أكلوه وانما الحريات عندهم للخلاعة والرقص والزندقة والكفريات وإلا فهذه " روما " منذ اكثر من عشرين سنة لم يستطع المسلمون الحصول على ترخيص لبناء أو تخصيص مسجد وغيرها كثير من بلاد الغرب أقصى ما يحصل عليه المسلمون الترخيص بمركز ثقافى اسلامى يصلون فيه ولو أقاموا الاذان فيكون داخل المركز بصوت منخفض اين الحريات إذن ؟! وأين حقوق الأقليات ؟! ،
فالحاصل أن مفهوم الولاء والبراء لا بد منه من حيث الواقع ومن حيث الدين ويجب أن ننتبه له
انتشار الفكر الظلامى فى مصر
ويقصدون بالفكر الظلامى هذا العودة الى الكتاب والسنة واقامة شرع الله ودين الله ، والناظر فى وسائل الاعلام قد يتخيل أن الأمة ملحدة وان أكثرها من الفساق والواقع غير ذلك فها هم يرصدون عودة الناس لدينهم ويقولون أن هناك تخطيط لسحب الحياة لصالح الآخرة ويقولون انها خطة حسيسة ويطلبون دراستها ومعرفة من ورائها ومن وضعها وما أهدافها ويعكفون على دراستها ودراسة خطة مضادة لها خاصة وان كل يوم يكسب هذا الفكر الظلامى اعداداً كبيرة من الناس
أما المكاسب السياسية التى يحققها هذا الفكر فنحن ندعوا الامة بأسرها أن تعود الى شرع الله ودين الله ، والحاكم مهمته اقامة الدين وسياسة الدنيا به والدين للحياة كلها سياسة واقتصاد ، زواج وطلاق ، "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا فى السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين "
فلا داعى للتحريف والتبديل وسموا الاشياء باسمائها فلا تترك الحريات للشيوعى والملحد والزنديق وتسلب من المسلم الذى ينادى بالعودة الى شرع الله وإلى دين الله