الطريق إلى الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامى شامل

..... ندعوكم الى المشاركه فى المنتدى.....اخبار العالم الاسلامى                        ندعوالله عز وجل أن ينفعنا بجمعنا هذا إنه ولى ذلك ومولاه       :.:جديد المنتدى:.:..... مواضيع ورسائل خاطئة لا يجب نشرها فى المنتديات:......:.:جديد المنتدى:.:

The Prophet Muhammad    
https://tarikelganna.yoo7.com/h1-page

    قصة المسيح الدجال -3

    avatar
    روكامه
    عضو جديد
    عضو جديد


    ذكر عدد الرسائل : 17
    العمر : 37
    العمل/الترفيه : street fighter
    المزاج : قيام الليل
    تاريخ التسجيل : 26/04/2008

    قصة المسيح الدجال -3 Empty قصة المسيح الدجال -3

    مُساهمة من طرف روكامه الجمعة مايو 02, 2008 2:36 am

    [71]
    والرواية الأخرى له (5/403)، وسندها حسن، وصححه الحاكم (4/433)، ووافقه الذهبي، ورواه أبو داود (4244)، وهو مخرج في ((المشكاة)) (رقم 5396/التحقيق الثاني).
    الثاني: رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    ((أنذرتكم فتنة الدجال، فليس من نبي إلا أنذره قومه أو أمته: وإنه آدم، جعد، أعور عينه اليسرى، وإنه يمطر ولا ينبت الشجرة، وإنه يسلط على نفس فيقتلها، ثم يحييها، ولا يسلط على غيرها.
    وإنه معه جنة ونار، ونهر وماء، وجبل خبز، وإن جنته نار، وناره جنة.
    وإنه يلبث فيكم أربعين صباحاً يرد فيها كل منهل؛ إلا أربع مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، والطور، ومسجد الأقصى، وإن شكل عليكم أو شبه؛ فإن الله عز وجل ليس بأعور)).
    أخرجه أحمد (5/434و435)، وحنبل (54/2-55/2).
    قلت: وإسناده صحيح، وروى ابن منده في ((التوحيد)) (83/1) طرفه الأول؛ وزاد:
    ((فاعلموا أن الله عز وجل ليس بأعور، ليس الله بأعور، ليس الله بأعور)). وقال: ((إسناده مقبول الرواة بالاتفاق)).
    الثالث: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ((يخرج الدجال في خفّة من الدين، وإدبار من العلم، فله أربعون ليلة
    [72]
    يسيحها في الأرض؛ اليوم منها كالسنة، واليوم منها كالشهر، واليوم منها كالجمعة، ثم سائر أيامه كأيامكم هذه.
    وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعاً.
    فيقول للناس: أنا ربكم. وهو أعور، وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه: كافر- ك ف ر؛ مهجّاة- يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب.
    يرد كل ماء ومنهل؛ إلا المدينة ومكة؛ حرّمهما الله عليه، وقامت الملائكة بأبوابها.
    ومعه جبال من خبز، والناس في جهد؛ إلا من تبعه.
    ومعه نهران- أنا أعلم بهما منه- نهر يقول: الجنة، ونهر يقول: النار، فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهو النار، ومن أدخل الذي يسميه النار فهو الجنة.
    (قال): ويبعث الله معه شياطين تكلم الناس، ومعه فتنة عظيمة؛ يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس.
    ويقتل نفساً، ثم يحييها فيما يرى الناس، لا يسلط على غيرها من الناس، ويقول: أيها الناس! هل يفعل مثل هذا إلا الرب عز وجل؟! قال:
    فيفرّ المسلمون إلى جبل الدخان بالشام، فيأتيهم، فيحاصرهم، فيشتد حصارهم، ويجهدهم جهداً شديداً.
    ثم ينزل عيسى ابن مريم، فينادي من السحر فيقول: يا أيها الناس!
    [73]
    ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث؟ فيقولون: هذا رجل جني. فينطلقون، فإذا هم بعيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم، فتقام الصلاة، فيقال تقدم: يا روح الله! فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بكم. فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه، قال: فحين يرى الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء، فيمشي إليه فيقتله، حتى إن الشجرة والحجر ينادي: يا روح الله! هذا يهودي. فلا يتركم من كان يتبعه أحداً إلا قتله)).
    أخرجه أحمد (3/367-368) : ثنا محمد بن سابق: ثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر.
    وأخرجه ابن خزيمة في ((التوحيد)) (ص31-32)، والحاكم (4/530) من طريقين آخرين عن إبراهيم به مختصراً.
    قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال(( الصحيح))؛ إلا أن أبا الزبير مدلس، وقد عنعنه، ومع ذلك قال الحاكم:
    ((صحيح الإسناد))! ووافقه الذهبي!
    الرابع: عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
    ((إلا إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد حذر الدجال أمته: هو أعور عينه اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه: كافر، يخرج معه واديان: أحدهما جنة، والآخر نار، فناره جنة، وجنته نار... ثم يسير حتى
    [74]
    يأتي الشام، فيهلكه الله عز وجل عند عقبة أفيق)).
    أخرجه أحمد (5/221-222)، وحنبل في ((الفتن)) (49/1)، وابن عساكر (1/617).
    قلت: وإسناده حسن في الشواهد، وقال ابن كثير في ((النهاية)) (1/124): ((وإسناده لا بأس به))!
    الخامس: عن أبي هريرة، وقد مضى لفظه مخرجاً (ص61).
    14-هذه الفقرة وردت في حديثين دون الاستغاثة:
    الأول: عن النواس بن سمعان، وقد مضى (ص56-58).
    الثاني: عن نفير والد جبير، وقد مضى (ص59).
    15- لم أجد الآن ما يشهد لهذه الفقرة، ولو ثبتت فهي صريحة في أن نار الدجال نار حقيقية، وليست تمويلهاً منه لعنه الله.
    نعم روى الداني في ((الفتن)) (134/2) عن الأصبغ بن نباتة عن علي في حديث له موقوفاً:
    ((فمن ابتُلي بناره؛ فليقرأ آخر سورة (الكهف) تصير عليه النار برداً وسلاماً ... وأشياعه يومئذ أصحاب الربا- العشرة باثني عشرة - وأولاد الزنا)).
    لكن الأصبغ هذا متروك شديد الضعف، فلا يصلح للاستشهاد به.
    [75]
    16- هذه الفقرة يشهد لها حديثان:
    الأول: حديث أسماء بنت يزيد الأنصارية؛ يرويه شهر بن حوشب عنها قالت:
    أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم . في طائفة من أصحابه، فذكر الدجال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ((إن قبل خروجه ثلاث سنين؛ تمسك السماء السنة الأولى ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها، والسنة الثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها، والسنة الثالثة تمسك السماء ما فيها والأرض ما فيها، حتى يهلك كل ذي ضرس وظلف.
    وإن من أشد فتنة أن يقول للأعرابي: أرأيت إن أحييت لك إبلك عظيمة ضروعها طويلة أسنمتها تجتر؛ تعلم أني ربك؟ قال: فيقول: نعم. قال: فيتمثل له الشياطين [على صورة إبله، فيتبعه]، قال: ويقول للرجل: أرأيت إن أحييت لك أباك وأخاك وأمك؛ أتعلم أني ربك؟ قال: فيقول: نعم. قال: فيتمثل له الشيطان [على صورهم، فيتبعه].
    قال: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، فوضَعْتُ له وضوءاً، فانتحب القوم حتى ارتفعت أصواتهم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحمتي (وفي رواية: عضادتي) الباب، فقال: ((مهيم؟)). [وكانت كلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سأل عن أمر يقول: ((مهيم))، قالت أسماء:] فقلت: يا رسول الله! خلعتَ
    [76]
    قلوبهم بالدجال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (([ليس عليكم بأس]، إن يخرج وأنا فيكم؛ فأنا حجيجه، وإن متّ؛ فالله خليفتي على كل مؤمن)).
    [قالت: قلت: أمعنا يومئذٍ قلوبنا هذه يا رسول الله؟
    قال: ((نعم؛ أو خير، إنه توفى إليه ثمرات الأرضين وأطعمتها)).
    قالت: والله؛ إن أهلي ليختمرون خميرتهم؛ فما يدرِك حتى أخشى أن أفتن من الجوع]، وما يجزي المؤمنين يومئذٍ؟
    قال: ((يجزيهم ما يجزي أهل السماء)).
    [قالت: يا نبي الله! ولقد علمنا أن لا تأكل الملائكة ولا تشرب.
    قال: ((ولكنهم يُسبّحون ويقدّسون، وهو طعام المؤمنين يومئذ وشرابهم]؛ التسبيح والتقديس، [فمن حضر مجلسي وسمع قولي؛ فليبلغ الشاهد الغائب، واعلموا أن الله صحيح ليس بأعور، وأن الدجال أعور، ممسوح العين، بين عينيه مكتوب: كافر؛ فيقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب])).
    أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)) (11/391/20821)، والطيالسي (2/217/2775)، وأحمد (6/453 و454 و455)، وحنبل بن إسحاق الشيباني في ((الفتن)) (ق45/1-2 و46/1)، وابن عساكر في ((التاريخ)) (1/616-617)، وعبد الله في ((السنة)) (141)، وكذا أبو عمرو الداني في ((الفتن)) (126/1) طرفه الأخير من طرق عن شهر به.
    [77]
    وقال ابن كثير (1/135):
    ((وهذا إسناد لا بأس به)).
    وفي رواية لأحمد (6/454)، وحنبل(54/1-2)، وعبد الرزاق أيضاً (20822) من طريق ابن خيثم عن شهر به مرفوعاً بلفظ:
    ((يمكث الدجال في الأرض أربعين سنة؛ السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كاضطرام السعفة في النار)).
    وقال الهيثمي (7/347):
    ((رواه الطبراني، وفيه شهر بن حوشب، ولا يحتمل مخالفته للأحاديث الصحيحة: أنه يلبث في الأرض أربعين يوماً. وفي هذا أربعين سنة. وبقية رجاله ثقات)).
    الثاني: حديث جابر المتقدم (ص71-73)، وفيه:
    ((ويبعث الله معه شياطين تكلّم الناس)).
    17- فيها أحاديث:
    الأول: عن أبي سعيد الخدري قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً طويلاً عن الدال، فقال فيما يحدثا:
    ((يأتي الدجال، وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فيخرج إليه رجل [يمتلئ شباباً] يومئذٍ [من المؤمنين]، هو خير الناس أو من خيرهم؛
    [78]
    فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته؛ أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله ثم يحييه، يقول حين يحيى: والله؛ ما كنت قط أشد بصيرة فيك مني الآن! قال: فيريد قتله الثانية، فلا يسلط عليه)).
    أخرجه عبد الرزاق (20824): أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أبا سعيد الخدري قال: فذكره، وزاد:
    ((قال معمر: وبلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس. وبلغني أنه الخضر؛ الذي يقتله الدجال ثم يحييه)).
    ومِن طريق عبد الرزاق ابنُ حبان (6763).
    وأخرجه أحمد (3/36) أيضاً عن عبد الرزاق دون قول معمر المذكور.
    وكذلك أخرجه البخاري (13/86-88)، ومسلم (8/199)، وابن منده (95/1) من طرق أخرى عن الزهري به، وزاد مسلم:
    ((قال أبو إسحاق: يقال: إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام)).
    قلت: وأبو إسحاق هذا إنما هو إبراهيم بن محمد بن سفيان الزاهد، راوي ((صحيح مسلم)) عنه؛ كما جزم به الحافظ (13/88-89) تبعاً لعياض والنووي وغيرهما.
    قلت: وسلفه في ذلك بلاغ معمر المتقدم، ولا حجة فيه؛ لأنه بلاغ لا يُدرى قائله، ولو دري فهو مقطوع، والخضر قد مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم
    [79]
    ولم يدركه؛ على ما هو الراجح عند المحققين، ولذلك قال ابن العربي:
    ((سمعت من يقول: إن الذي يقتله الدّجال هو الخضر. وهذه دعوى لا برهان لها)).
    الثاني: عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد مضى(ص71)، وفيه:
    ((وإنه يسلط على نفس فيقتلها ثم يحييها، ولا يسلط على غيرها)).
    الثالث: عن النواس بن سمعان، وقد مضى (ص56-58)، وفيه:
    ((ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً، فيضربه بالسيف، فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه، فيقبل ويتهلل وجهه يضحك)).
    الرابع: عن عبد الله بن مغنم، وقد مضى طرف حديثه الأول (ص66)، وتمامه:
    ((ثم يدعو برجل – فيما يرون- فيؤمر به فيقتل، ثم يقطع أعضاءه كل عضو على حدة، فيفرق بينها حتى يراه الناس، ثم يجمع بينها، ثم يضرب بعصاه فإذا هو قائم، فيقول: أنا الله أحيي وأميت. وذلك كله سحر يسحر به أعين الناس؛ ليس يعمل من ذلك شيئاً)).
    قلت: وسنده ضعيف، وهو بهذا السياق منكر. والله أعلم.
    الخامس: عن عبد الله بن عمرو، ويأتي في الفقرة التالية.
    [79]
    18- فيها حديثان:
    الأول: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ((يخرج الدجال، فيتوجه قبَلَه رجل من المؤمنين، فتلقاه المسالح- مسالح الدجال- فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. قال: فيقولون له: أوَ ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء. فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحداً دونه؟ قال: فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيهاالناس! هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فيأمر الدجال به فيُشبّح، فيقول: خذوه وشبحّوه. فيوسع ظهره وبطنه ضرباً، قال: فيقول: أوَ ما تؤمن بي؟ قال:فيقول: أنت المسيح الكذاب. قال: فيؤمر به، فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه، قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له: قم. فيستوى قائماً، قال: ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة. قال: ثم يقول: يا أيها الناس! إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس. قال: فيأخذه الدجال ليذبحه، فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاساً، فلا يستطيع إليه سبيلاً، قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة)). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ((هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين)).
    أخرجه مسلم (8/200)، وابن منده (95/1) من طريق قيس بن وهب عن أبي الوداك عنه.
    [81]
    وأخرجه الحاكم وغيره ممن سبق (ص63) من طريق عطية عنه نحوه.
    والآخر: عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه قال في الدجال:
    ((ما شبه عليكم منه فإن الله ليس بأعور، يخرج فيكون في الأرض أربعين صباحاً، يرد منها كل منهل؛ إلا الكعبة، وبيت المقدس، والمدينة، الشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، ومعه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار، معه جبل من خبز، ونهر من ماء.
    يدعو رجلاً فلا يسلطه الله إلا عليه، فيقول: ما تقول فيّ؟ فيقول: أنت عدو الله، وأنت الدجال الكذاب. فيدعو بمنشار، فيضعه حذو رأسه، فيشقه حتى يقع على الأرض، ثم يحييه، فيقول: ما تقول؟ فيقول: والله؛ ما كنت أشد بصيرة مني فيك الآن، أنت عدو الله الدجال الذي أخبرنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فيهوي إليه بسيفه فلا يستطيعه، فيقول: أخرّوه عني)).
    قال الهيثمي (7/350):
    ((رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم)).
    ولذلك استغربه الذهبي؛ كما نقله عنه الحافظ ابن كثير في ((النهاية)) (1/134).
    (تنبيه): في هذين الحديثين أن الرجل المؤمن ينشره الدجال بالمنشار، وفي حديث النواس المتقدم أنه ((يضربه بالسيف فيقطعه جزلتين)).
    فقال الحافظ (13/87): قال ابن العربي:
    [82]
    ((فيجمع بأنهما رجلان يقتل كلاً منهما قتلة غير قتلة الآخر)).
    قال الحافظ:
    ((كذا قال، والأصل عدم التعدد، ورواية المئشار تفسر رواية الضرب بالسيف، فلعل السيف كان فيه فلول فصار كالمئشار، وأراد المبالغة في تعذيبه بالقتلة المذكورة، ويكون قوله: ((فضربه بالسيف)) مفسراً لقوله: إنه نشره، وقوله: ((فيقطعه جزلتين))؛ إشارة إلى آخر أمره لما ينتهي نشره)).
    19- يشهد لها حديثان:
    الأول: حديث النواس بن سمعان المتقدم (ص56-58).
    والآخر: حديث أسماء بنت يزيد الأنصارية المتقدم أيضاً (ص75-76).
    20- يشهد لها أيضاً الحديثان المشار إليهما آنفاً.
    21- يشهد لها أيضاً الحديثان المشار إليهما.
    22- هذه الفقرة جاءت في أحاديث جماعة من الصحابة:
    الأول: أنس بن مالك، وسيأتي حديثه في تخريج الفقرة (24) (ص90).
    الثاني: فاطمة بنت قيس في قصة الجساسة والدجال( ) من رواية تميم الداري، وفيه أن الدجال قال:
    [83]
    ((وإني مخبركم عني: إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض، فلا أع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة؛ غير مكة وطيبة، فهما محرمتان عليّ كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة- أو: واحداً- منهما؛ استقبلني ملكٌ بيده السيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – وطعن مخصرته في المنبر - : هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة( يعني: المدينة)، ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ )). فقال الناس: نعم.
    قال: ((فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه، وعن المدينة ومكة)).
    أخرجه مسلم (8/205)، وأحمد (6/413 و418)، وكذا الطيالسي (2/218-219) مختصاً، وأبو داود (2/214-215)، وحنبل (44/2-45/1)، وابن منده (98/1-2) من طرق عن عامر الشعبي عنها.
    وكذا أخرجه الترمذي (2254)، وابن ماجه (2/506-508)، والآجري (ص376-379) مختصراً؛ لكنهم لم يذكروا مكة، وهو رواية للإمام أحمد (6/373-374)، وابن منده (97/2).
    الثالث: عائشة رضي الله عنها، فقد قال الشعبي في رواية أحمد الأخيرة الآنفة الذكر:
    فلقيت المحرر بن أبي هريرة، فحدثته حديث فاطمة بنت قيس، فقال:
    [84]
    أشهد على أبي أنه حدثني كما حدثتك فاطمة؛ غير أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنه نحو المشرق)). قال: ثم لقيت القاسم بن محمد، فذكرت له حديث فاطمة، فقال: أشهد على عائشة أنها حدثتني كما حدثتك فاطمة؛ غير أنها قالت: ((الحرمان عليه حرام: مكة والمدينة)).
    أخرجه (6/373-374 و417-418) من طريق مجالد عن عامر.
    ومجالد – وهو ابن سعيد- ليس بالقوي، ولم يحفظ ذكر مكة في حديث فاطمة، ولذلك غاير بين حديثها وحديث عائشة، وهما في الحقيقة متفقان؛ لأن ما ذكر مكة ثابت في حديث فاطمة أيضاً عند مسلم وغيره؛ كما سبق من طرق عن عامر عنها.
    وفي رواية لأحمد (6/241) من طريق داود- وهو ابن أبي هند – عن عامر عن عائشة مرفوعاً مختصراً بلفظ:
    ((لا يدخل الدجال مكة ولا المدينة)).
    قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
    وأخرجه ابن منده نحوه.
    الرابع: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (( على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال)).
    أخرجه البخاري (4/76)، ومسلم (4/120)، وأحمد (2/237 و331) والداني (128/2) من طرق عنه.
    [85]
    وفي طريق أخرى لأحمد (2/483) بلفظ:
    ((المدينة ومكة محفوفتان بالملائكة، على كل نقب منها ... )).
    وفي أخرى لمسلم، وأبي يعلى أيضاً (292/2-مصورة المكتب):
    ((يأتي المسيح من قبل المشرق، همته المدينة، حتى ينزل دبر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام ، وهنالك يهلك)).
    الخامس: أبو بكرة الثقفي قال:
    أكثر الناس في مسيلمة قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئاً، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فقال:
    ((أما بعد؛ ففي شأن هذا الرجل الذي قد أكثرتم فيه، وإنه كذاب من ثلاثين كذاباً يخرجون بين يدي الساعة، وإنه ليس من بلدة إلا يبلغها رُعبُ المسيح؛ إلا المدينة؛ على كل نقب من نقابها ملكان يذبّان عنها رعب المسيح)).
    أخرجه عبد الرزاق (20823)، وأحمد (5/41و47) عنه وعن غيره عن معمر عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عنه.
    قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحة، فإن رجاله ثقات رجال البخاري؛ لكن معمراً قد خالفه ثقتان، وهما عُقيل- وهو ابن خالد الإيلي- وابن أخي ابن شهاب- واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم – فقالا: عن ابن شهاب عن طلحة: أن عياض بن مسافع أخبره عن أبي بكرة.
    أخرجه أحمد (5/46).

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 9:20 am