اخوتي احببت ان اذكر لكم الحديث عن شجرة الزقوم طعام أهل النار
اخوتي ان الله سبحانه وتعالى يسلط الجوع على أهل النار وذلك زيادة في عذابهم فيضطرون الى أكل ما يوجد في النار ومنه شجرة الزقوم
" ( أذلك خير نزلاً أم شجرة الزقــــــــــــــــوم )
قال الواحدي: هو شي مر, كريه يكره أهل النار على تناوله , فهم يتزقمونه,
أي يبلعونه, بصعوبة لكراهيتها ونتـــــــنها.......
وأختلف فيها هل هي من شجر الدنيا التى يعرفها العرب أم لا .....على قولين...
أ) أحداهما أنها معروفـــــــة من شجر الدنيا فقال قطرب: أنها شجرة
مرة توجد بتهامة , وهي من أخبث الشجر .
ب) وقال غيره بل هو كل نبات قاتـــــــــــل.........
والقول التاني انها غير معروفة في شجر الدنيا....
قال قتادة : لما ذكر الله هذه الشجرة افتتن بها الظــــــلمة , فقالوا : كيف
تكون في النار شجرة فأنزل الله تعالى( إنا جعلناها فتنه للظالمين..)
وقيل معنى جعلها فتنه لهم : أنها محنة لهم لكونهم يعذبون بها...والمراد
بالظالمين هنا ....الكفار أو أهل المعاصي الموجبـــة للنار.
أوصاف هذه الشجــــــرة رداً على منكريها.........
( إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ) أي في قعرها
قال الحسن أصلها في قعــــــــر الجحيم....وأغصانها ترفع إلى دركاتها..أي طبقاتها
ثم ( طلعها كأنه رءوس الشياطيـــــــــــن)
أي ثمرها وما تحمله كأنه في تناهي قبحه وشناعته منظرة رءوس الشياطين..........
وقيل رءوس الشياطين إسم لنبات قبيح معروف باليمن يقال له الاستن....
وقيل ايضا.... في رءوس الشياطين ...هو شجر خشن منتن , مــــر, منكر الصورة
يسمــــى رؤس الشياطين..........
وقد ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه لو أريق دلو من هذه الشجرة لانتن أهل الارض .
والذي يأكل هذه الشجرة تصيبه غصة فيتذكر انه كان في الدنيا يشرب الماء فيشرب من الماء الحميم فتقطع الامعاء
هل نحس بعظم هذا الموقف ترى لما لا نسارع فيما يجيرنا من النار؟
اللهم اجرنا من النار يا رب ومن طعامها وشرابهاوارزقنا الجنة بغير سابقة حساب