وعلمت "مفكرة الإسلام" أن تصريحات الجمل التي أدلى بها لقناة "نايل لايف" التابعة للتلفزيون المصري أصابت قطاعًا كبيرًا من المصريين بحالة صدمة دفعت بجمع غفير من علماء الأزهر، ورموز التيارات الإسلامية المختلفة إلى التحرك اعتراضًا على هذا الطرح وإبلاغ المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد ومجلس الوزراء بالرفض القاطع لتعديل المادة المذكورة على هذا النحو، وإيصال صوت الجماهير الرافضة لهذا الأمر حتى لا يدفع بالبلاد إلى نفق مظلم وفتنة لايعلم مداها إلا الله.
وتزامت تلك المحاولات لإلغاء مع حملة موجة هجوم في وسائل الإعلام المختلفة تستهدف رموز التيار الإسلامي عامة و"الإخوان المسلمين" والسلفيين خاصة، وهي الحملة التي تم تدشينها قبيل طرح التعديلات للاستفتاء يوم السبت الماضي بعد انحياز أغلب هذه الاتجاهات للموافقة من أجل تحقيق الاستقرار.
واستعرت الحملة خاصة بعد التأييد الكاسح للتعديلات أبدى أكثر من 77% من المصريين تأييدهمه، رغبة في الاستقرار مع ثقتها في اختيارات ودعم التيارات الإسلامية المختلفة للموافقة، والتي كان الباعث للكثيرين منهم مع تحقيق الاستقرار هو عدم التعرض للمادة الثانية ذات الأهمية الكبرى بالعبث والتعديل.
وجاءت تصريحات نائب رئيس الوزراء بعد لقائه مع البابا شنودة بطريرك الأقباط الأرثوذكس وأحد الرافضين بشدة لهذه المادة، وكذلك للتعديلات الجزئية للدستور لتمثل صدمة عنيفة للجماهير، حيث أنها
ويعرف عن الجمل وهو فقيه دستوري ووضع دساتير عددًا من الدول العربية موقفه الرافض بشدة لأي مرجعية إسلامية في العمل السياسي، وسبق أن صرح بأن ما أسماها بـ "الدولة الدينية" هي التي تلي الدولة البوليسية في السوء، إضافة إلى مجموعة من التصريحات التي فيها إساءة بالغة للأدب مع الله في لقاء معه، الأمر الذي دفع قطاعات عريضة بالمطالبة بإقالته.